يظن الكثير من الرجال المتزوجين أن عملية الطلاق والانفصال عن شريكاتهم غير المناسبات لهم هي طوق النجاة من العثرات النفسية في الجانب العاطفي لحياتهم والسبيل للتخلص مما يقف عائقاً أمام الشعور بالحرية .
وقد يكون هذا الأمر صحيحاً ولكن لا شيء يحدث في الحياة دون أن يترك ندوب أو علامات تؤثر على شخصياتنا وخبراتنا واختياراتنا في الحياة وبالتأكيد الطلاق أحد أهم التجارب التي تترك أثاراً سوف تبقى في حياة أي رجل اختاره من أجل الحصول حريته والحصول على السلام النفسي لترتيب أوراقه من جديد .
وإذا كانت حياتك العاطفية مع زوجتك تمضي في اتجاه غامضة وبدأت فعلياً التفكير في الطلاق يجب أن تعرف جيداً المحطات أو المراجل النفسية الـ 7 التي قد تصيبك بعد وقوع الطلاق والانفصال .
1- سعادة ثم صدمة !
بعكس المرأة لن شعر الرجل بالحزن والصدمة فور وقوع الطلاق بل بالسعادة والراحة على أغلب الظن ولكن تلك السعادة تتحول إلى صدمة ربما لا تكون قوية ولكنها تحدث على أي حال وذلك بسبب تغير حالة الرجل وتغير تفاصيل حياته في جميع تفاصيلها فهو لم يعد ذلك الشخص الذي كان يعرفه منذ عدة أيام .
2- الإنكار
في حالة عدم تخطي الرجل مرحلة الصدمة بسلام أو بشكل طبيعي تبدأ مرحلة جديدة وهي الإنكار والتي يحاول فيها الرجل تبرير وقوع الطلاق لنفسه وإنكار أنه كان يستطيع فعل أي شيء لمنع وصول الأمور إلى هذه المرحلة وأنه الضحية ولم يكن السبب في هذا الأمر
3- اللوم والغضب
المرحلة الثالثة تبدأ بالغضب الشديد من الجميع ومن الذات وبالتأكيد من الشريكة أيضاً ثم يبدأ الجزء الثاني من المرحلة الثالثة وهو لوم الشريك السابق على كل وأي مشكلة يقع فيها الرجل سواء في الحاضر أو المستقبل .
4- المساومة
بالنسبة للرجل الذي بدأ يشعر برغبة في إرجاع الزوجة مرة أخرى إلى مملكتها وأنه لم يستطع يطيق الفراق والانفصال بعد ما مر به صعوبات بمفرده تبدأ مرحلة المساومة وربما التنازلات من أجل رجوع الزوجة مرة أخرى وتلك المرحلة قد تكلل بالنجاح وقد تعمق من جراح الرجل .
5- الإحباط
فشل الرجل الذي يريد استرداد حياته برفقة زوجته من جديد يدخله في مرحلة الإحباط وفقدان المقدرة على الشعور بالسعادة في الحياة حتى عند القيام بالأمور التي كان يحب فعلها في السابق .
6- التقبل
وهي المرحلة التي تبدأ فيها الدماء بالسريان من جديد في العروق والأوردة ويبدأ فيها العقل بتقبل الواقع وأن ما تم فقدانه لن يعود مجدداً ولابد للحياة من الاستمرار وأن الوقت قد حان لترتيب الأوراق من جديد وبناء أساس قوي وجديد للحياة .
7- الترميم
تلك هي مرحلة عودة الروح بشكل حقيقي إلى العقل والجسد والدخول في معترك الحياة من جديد وخوض التحديات ومواصلة التعلم من الماضي ومن الأخطاء وربما الرغبة في الحصول على شريكة جديدة لتعويض النفس عن ما فاتها من جفاء عاطفي في الفترة الماضية .