تصفيات المونديال | محمد صلاح يأخذ بيد مصر إلى كأس العالم

أخيرًا وبعد غياب طال 27 عامًا، نجح المنتخب المصري في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف، في واحدة من مباريات الجولة قبل الأخيرة في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة للمونديال، لحساب المجموعة الخامسة.

كما كان مُتوقع، بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل المنتخب المحلي من أجل تسجيل هدف مُبكر يُريح أعصاب جماهيره التي ملأت جنبات ملعب “الجيش” ببرج العرب، ووضح ذلك من خلال الاختبارات التي تعرض لها الحارس موكو في أول 10 دقائق، أبرزها الركلة الثابتة التي مررها صلاح لمحمد النني الخالي من الرقابة، ليُسدد من لمسة واحدة في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت في أقدام المدافعين، لترتد لطارق حامد، الذي أطلق قذيفة في الهواء.

في الدقيقة العاشرة، حاول رمضان صبحي الاعتماد على نفسه بفاصل مهاري على حدود منطقة الجزاء، انتهى بتسديدة ضربت في أقدام المدافعين، لتذهب إلى مهاجم ليفربول، الذي سدد كرة سهلة بين أحضان الحارس، واستمر الوضع كما هو عليه إلى أن جاءت أخطر فرصة في الشوط، بانطلاقة صلاح من اليمين، وفي الأخير أرسل عرضية رائعة لكوكا، الذي لم يلحق بالكرة، لترتد للنني، الذي سدد في المرمى، لكن الحارس تصدى للكرة ببراعة يُحسد عليها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

على عكس كل التوقعات، كاد المنتخب الضيف أن يُلقي بكلمة الافتتاح في بداية الشوط الثاني عن طريق هجمة منظمة، انتهت بعرضية نموذجية من أقصى الزاوية اليسرى للخالي من الرقابة سانت لويس، ليقابل الكرة على الطائر في المرمى، لكن الأسطورة عصام الحضري كان له رأيًا آخرًا، ليُبقي بلاده في المونديال.

وقبل أن تتوتر الأعصاب، نجح نجم مصر الأول في وضع بلاده في المُقدمة من انفراد، أنهاه بتسديدة (لوب) من فوق الحارس، لتُعلن الدقيقة 63 عن تقدم زعيم أفريقيا بأولى الأهداف، وسط فرحة هستيرية للشعب الغائب عن كأس العالم منذ قرابة 3 عقود.

وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بهدف صلاح، جاءت الصدمة بهدف التعديل الذي أحرزه بوكا موتو، بنفس الكيفية التي تصدى بها الحضري للفرصة الأول في الشوط الثاني، لكن من الجهة الأخرى، لتبدأ الجماهير تشعر بتبخر حلم الوصول لكأس العالم مرة أخرى، لولا ركلة الجزاء، التي احتسبها الحكم في الوقت المُحتسب بدل من الضائع، ونفذها مو بنجاح، ليُعيد الفراعنة إلى المونديال، بوصول منتخبه للنقطة الـ12 بفارق 4 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه قبل جولة الختام، المُقرر لها الشهر المُقبل.

المصدر

لقراءة المقال من المصدر