زين أجمل من أي بطل عمركوا شوفتوه في الأفلام

“زين شجاع، زين قوي، مُحارب، مُكافح، راجل”، “بستمد قوتي من زين”، “زين ده أجمل بطل في العالم..أجمل من أي بطل عمركوا شوفتوه في الأفلام”…

جاءت هذه الكلمات مُعبرة عن زين في إعلان التحدي الذي أثار فضولنا جميعًا، فمن هو زين؟

هناك تجارب حياتية صعبة تحتاج منا الكثير من التأمل، تتوج بغلاف الصبر الذي لولاه لانهار صاحبها منذ الوهلة الأولى التي صُدم فيها بابتلائه، والصبر يحتاج لكثير من النضج والإيمان لذلك تبدو قصة زين مختلفة.

هو طفل أُصيب بسرطانٍ نادر من الدرجة الرابعة عندما كان في الخامسة من عمره، وانتشر في جسده كله، حارب المرض وخضع للكيماوي، والإشعاع، وعمليات جراحية ونجح في هزيمته في السابعة من عمره، ولكن لأن هذا المرض يُصاحبه دائمًا الغدر عاد له من جديد ولكن هذه المرة في المخ وبتوحش.

لم يستسلم الطفل الصغير واستكمل علاجه وحربه مع المرض الشرس، ومع كل أنواع العلاجات المؤلمة، أصر على متابعة مذاكرته، وكذلك الاستمرار على لعب رياضة التايكندو، والتي حصل فيها على الحزام ما قبل الأسود -حسب ما كُتب في صفحته الخاصة بفيس بوك- وهي صفحة اشترك فيها الآلاف لدعم هذا الصغير هو وكل من يعانون من هذا المرض الغادر.

الآن هو في العاشرة من عمره، نجح في الصف الرابع الابتدائي، وهزم السرطان من جديد، ولكن ما زال يستكمل رحلته مع العلاج حتى لا يعود له المرض، ليعلمنا درسًا كبيرًا في الصبر، والأمل، والحب الذي يصدره لجميع زملاؤه، ما زال صامدًا ينتظر الشفاء التام من الله ويحاول ألا يفقد أبدًا الشغف للحياة ولحبه لرياضته المفضلة، يجعلنا نخجل من ضعفنا أمام مشاكلنا ويدعونا أن نفكر ثانية بشكلٍ مختلف حتى لا ندع لليأس جسرًا لحياتنا.

في كل صوره تجده قويًا يحاول الصمود، ويحارب الآلم بالابتسامة ليثبت لنا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

المصدر