نصائح طبية

تحضيراً للشتاء: هذه المعلومة عن الشمندر خرافة!

منشور

فى

هل أنت من الأشخاص الذين قيل لهم يوماً أن عصير الشمندر سوف يرفع من درجة حرارة جسمك شتاء ويدفئك؟ يبدو أن هذا الأمر ليس صحيحا. اقرأ الخبر لتعرف رأي الدراسات في الموضوع.

كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة بورتسموث البريطانية (The University of Portsmouth)، أن مشروب الشمندر -وعلى عكس الاعتقاد السائد- لا يرفع من درجة حرارة الجسم مباشرة حال تناوله.

 

ووجد الباحثون أن شرب عصير الشمندر من قبل الشخص الذي يشعر بالبرد لن يحسن من شعوره ليجعله أكثر دفئاً، لا برفع درجة حرارة الجسم الداخلية ولا برفع درجة حرارة الأطراف.

وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أن محتوى عصير الشمندر من النترات قد يساعد على توسعة الأوعية الدموية الأمر الذي يزيد من تدفق الدم للأطراف وبالتالي قد يعمل على زيادة درجة حرارتها ليشعر الشخص بالمزيد من الدفء. الأمر الذي جعل القائمون على الدراسة الجديدة يرجحون أن العصير ربما يحتاج لفترات طويلة ولتناوله على مدى طويل ليؤثر على حرارة الجسم ويعمل على توسعة الشرايين بالفعل.

وخلال الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل تأثير تناول عصير الشمندر على 13 شخصاً كانوا أكثر حساسية تجاه درجات الحرارة المنخفضة من غيرهم وأكثر قابلية للشعور بالبرودة. وتم خفض درجة حرارة أطرافهم بوضعها لدقائق في ماء درجة حرارته 15 سلسيوس، قبل تعريضهم لدرجة حرارة 30 سلسيوس في هواء الغرفة لتدفئة أطرافهم، ومن ثم تم فحص درجة حرارة الجلد لدى كل منهم ومراقبتها.

وبعد ذلك قام الباحثون بإعادة التجربة مع إجراء تغيير بسيط، وذلك بجعل المشاركين يتناولون عصير الشمندر قبل التجربة، وجعل بعضهم الاخر يتناول عصير شمندر مزيف قبل التجربة.

ووجد الباحثون أن تناول عصير الشمندر لم يغير من طريقة تذبذب حرارة الجسم أثناء مراحل التبريد والتدفئة المختلفة خلال التجربة، كما أنه لم يغير من ضغط الدم ولم يؤثر عليه.

ولطالما ساد الاعتقاد أن خضار مثل الشمندر ترفع من درجة حرارة الجسم بسبب محتواها العالي من النترات والذي يحوله الجسم عند استهلاكه إلى حمض النترات الذي يعمل على توسعة الأوعية الدموية وبالتالي رفع درجة حرارة الأطراف. ولكن يبدو أن هذا الأمر ليس صحيحاً أو على الأقل لا ينطبق على الحالات التي يتم فيها تناول عصير الشمندر مرة واحدة، بل ربما يحتاج إلى تناول هذا العصير لفترات مطولة ليكون له تأثير على حرارة الجسم.

 

المصدر

لقراءة المقال من المصدر

 

 

تعليقات

الأكثر رواجاً

Exit mobile version